الذكاء الاصطناعي
هناك عدد قليل من المصطلحات التي يتم مناقشتها على نطاق واسع وفهمها بشكل سيئ مثل الذكاء الاصطناعي. على مدار السنوات الستين الماضية، كان الذكاء الاصطناعي موضوعًا للتكهنات - سواء من محللي السوق أو مؤلفي الخيال العلمي. الآن بعد أن بلغ سوق الذكاء الاصطناع مرحلة النضج، يغير الذكاء الاصطناعي باستمرار كيفية عملنا مع بعضنا البعض. بالنسبة لقادة الأعمال، فإن معرفة ماهية الذكاء الاصطناعي وكيف يرفع من الأداء البشري أمر ضروري
ما هو الذكاءالاصطناعي؟
- الأنظمة الحاسوبية
- البيانات وإدارة البيانات
- خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتقدمة (الكود)
وكلما كانت النتيجة المرجوة أقرب إلى الإنسان، كلما تطلبت المزيد من البيانات وقوة المعالجة.
متى بدأ الذكاءالاصطناعي؟
منذ القرن الأول قبل الميلاد على الأقل، كان البشر مفتونين بإمكانية إنشاء آلات تحاكي الدماغ البشري. وفي العصر الحديث، صاغ John McCarthy مصطلح الذكاء الاصطناعي في عام 1955. وفي عام 1956، نظم McCarthy وآخرون مؤتمرًا بعنوان "مشروع دارتموث الصيفي للأبحاث حول الذكاء الاصطناعي". أدت هذه البداية إلى إنشاء التعلم الآلي والتعلم العميق والتحليلات التنبؤية والآن إلى التحليلات الوصفية. كما أدت إلى ظهور مجال دراسي جديد تمامًا، وهو علم البيانات.
لماذا الذكاء الاصطناعي مهم؟
اليوم، تتجاوز كمية البيانات التي يتم إنشاؤها، سواء من قبل البشر أو الآلات، قدرة البشر على استيعاب وتفسير واتخاذ قرارات معقدة بناءً على تلك البيانات. يشكل الذكاء الاصطناعي مستقبل جميع عمليات اتخاذ القرار المعقدة. على سبيل المثال، يستطيع أغلب البشر أن يتوصلوا إلى كيفية عدم الخسارة في لعبة "إكس أو"، على الرغم من وجود 255,168 حركة فريدة، تنتهي 46,080 منها بالتعادل. ولن يُعَد عدد أقل كثيراً من الناس أبطالاً عظماء في لعبة الضاما، مع أكثر من 500 × 1018، أو 500 كوينتيليون حركة محتملة مختلفة. والواقع أن أجهزة الكمبيوتر تتسم بكفاءة بالغة في حساب هذه التركيبات والتباديل للوصول إلى أفضل قرار. والواقع أن الذكاء الاصطناعي (وتطوره المنطقي المتمثل في التعلم الآلي) والتعلم العميق يشكلان المستقبل الأساسي لاتخاذ القرارات التجارية.
أنواع الذكاء الاصطناعي
تعدمقارنة وظائف الذكاء الاصطناعي بالأداء البشري من أكثر الطرق شيوعًا لتصنيف الذكاء الاصطناعي. وفي حين أن هناك بالفعل العديد من تطبيقات الأعمال للذكاء الاصطناعي، فإن هذه المقارنة توضح نطاق التقدم المحتمل في المستقبل. وسوف يرى المتبنون الأوائل فوائد كبيرة في المستقبل مع استمرار زيادة قوة الحوسبة. الأنواع الأربعة الرئيسية للذكاء الاصطناعي هي:
- الذكاء الاصطناعي التفاعلي: يعتبر أقدم أشكال الذكاء الاصطناعي المعترف بها، ولا يستطيع الذكاء الاصطناعي التفاعلي الاستجابة إلا للمحفزات بناءً على برمجته الحالية. وبالتالي، فإنه يفتقر إلى القدرة على تخزين الذكريات والتعلم من الخبرة.
- الذاكرة المحدودة: بناءً على الذكاء الاصطناعي التفاعلي، يمكن للذكاء الاصطناعي ذي الذاكرة المحدودة أن يتعلم من البيانات التاريخية لأداء مهام محددة. وتندرج غالبية الذكاء الاصطناعي الحديث ضمن هذه الفئة، والتي يشار إليها أحيانًا بالذكاء الاصطناعي الضعيف.
- نظرية العقل: التطور المقترح القادم للذكاء الاصطناعي، والذي يشار إليه غالبًا باسم الذكاء الاصطناعي القوي. سيكون الذكاء الاصطناعي القائم على نظرية العقل قادرًا على فهم الاحتياجات والعواطف البشرية وتعديل الاستجابات وفقًا لذلك. في هذه المرحلة، سيقوم الذكاء الاصطناعي بأداء المهام واتخاذ القرارات بنفس الكفاءة التي يتمتع بها البشر.
- الذكاء الاصطناعي الواعي: المرحلة النهائية المتوقعة لتطوير الذكاء الاصطناعي، كما هو الحال في كثير من الأحيان في الخيال العلمي. من شأن الذكاء الاصطناعي الواعي أن يعكس قدرة العقل البشري على إدراك نفسه. فبدلاً من الاستجابة للعواطف البشرية فقط، سيكون لديه عواطف وأفكار ومشاعر خاصة به.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي
يمكن رؤية حالات استخدام الذكاء الاصطناعي في السيناريوهات اليومية مثل اكتشاف الاحتيال في الخدمات المالية، وتوقعات الشراء بالتجزئة، والتفاعلات مع دعم العملاء عبر الإنترنت. وفيما يلي بعض الأمثلة:
- الكشف عن الاحتيال: يستخدم قطاع الخدمات المالية الذكاء الاصطناعي بطريقتين. الطريقة الأولى يستخدم الذكاء الاصطناعي من خلال تقييم طلبات الائتمان لفهم الجدارة الائتمانية. الطريقة الثانية يتم استخدام محركات الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدمًا لمراقبة واكتشاف معاملات بطاقات الدفع الاحتيالية في الوقت الفعلي.
- المساعد الافتراضي للعملاء (VCA). تستخدم مراكز الاتصال المساعد الافتراضي للعملاء للتنبؤ باستفسارات العملاء والرد عليها خارج التفاعل البشري. إذ يعد التعرف على الصوت، إلى جانب الحوار البشري المحاكى، أول نقطة تفاعل في استفسار خدمة العملاء. يتم إعادة توجيه الاستفسارات ذات المستوى الأعلى إلى شخص بشري.
- عندما يبدأ شخص ما حواراً على صفحة ويب عبر الدردشة (روبوت الدردشة)، غالباً ما يتفاعل الشخص مع جهاز كمبيوتر يعمل بنظام ذكاء اصطناعي متخصص. إذا لم يتمكن روبوت الدردشة من تفسير السؤال أو معالجته، يتدخل إنسان للتواصل مباشرة مع الشخص. يتم إدخال هذه الحالات غير التفسيرية في نظام حسابي للتعلم الآلي لتحسين تطبيق الذكاء الاصطناعي للتفاعلات المستقبلية.
- تساعد التطورات في الذكاء الاصطناعي التطبيقات مثل معالجة اللغة الطبيعية والرؤية الحاسوبية كالخدمات المالية والرعاية الصحية والسيارات في تسريع الابتكار وتحسين تجربة العملاء وخفض التكاليف. تقدر شركة جارتنر أن ما يصل إلى 70٪ من الناس سيتفاعلون مع منصات الذكاء الاصطناعي بالمحادثة على أساس يومي بحلول عام 2022. توفر معالجة اللغة الطبيعية والرؤية الحاسوبية رابطاً قيماً بين البشر والروبوتات، إذ تساعد معالجة اللغة الطبيعية وبرامج الكمبيوتر على فهم الكلام البشري، كما تطبق الرؤية الحاسوبية نماذج التعلم الآلي يالصور، وهي مناسبة تمامًا لكل شيء من مرشحات الصور الشخصية إلى التصوير الطبي.
ما هي فوائد الذكاء الاصطناعي؟
وفقاً لبحث Workday تستثمر 94٪ من المؤسسات في تقنية الذكاء الاصطناعي. والسؤال هو، لماذا يخصص أصحاب العمل الكثير من الموارد للذكاء الاصطناعي؟
وجدت شركة المراجعة برايس ووتر هاوس كوبرز (PwC) أن 54٪ من المديرين التنفيذيين صرحوا بأن حلول الذكاء الاصطناعي قد زادت بالفعل الإنتاجية في أعمالهم. من خلال أتمتة العمل الممل والمتكرر، فإنك تسمح للموظفين بإعطاء الأولوية للمشاكل الأكبر نطاقًا عبر الشركة. كما توقعت PwC زيادة بنسبة 26٪ في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصادات المحلية من الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.
كما حددت شركة المراجعة ديلويت في تقريرها "حالة الذكاء الاصطناعي في المؤسسة"، أن الشركات ذات المستوى العالي من نشر الذكاء الاصطناعي على أنها تعتبر "محولات". في هذه المموضوع، أفاد المستجيبون بتأثيرات إيجابية:
- أفاد 56% بتحسن كبير في التعاون عبر وظائف الأعمال.
- وافاد 45% "يوافقون بشدة" على أن موظفيهم يعتقدون أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستعزز أدائهم ورضاهم الوظيفي.
- وافاد 44% "يوافقون بشدة" على أن مؤسساتهم تعمل بنشاط على رعاية وتدريب والاحتفاظ بالمهنيين المهرة في مجال الذكاء الاصطناعي.